العرب في مناطق اسرائيل او كما يعرفون مناطق ال48 يشكّلون اكثر من 20 % من عدد السكان ولو اعتيرنا ان خمس اعضاء الكنيست يساوي 25 مقعدا سوف نشكّل ثاني اكبر كتلة في البرلمان الاسرائيلي المقبل, ولكن هيهات, اكاد اضحك وشر البليّة ما يضحك, في كل بقاع الارض الاقلية تتوحّد في مطالبها وحقوقها بل ان بعض الاقليات تحتكم الى القوة وربما الى العصيان في سبيل الحصول على حقوقها.
حريّ بنا ان نتجوّل في عالمنا لنرى صدق ما نقول, اما في بلادنا فالامر معكوس تماما, امام حفنة وعود كاذبة شبعنا منها في السابق نرى بعض( الوجهاء) يلهثون وراء ( كبشة) وعود , من وظائف لاقرباء لا يستاّهلون ذلك او يكون اللهاث على منصب خاو واجوف (يبرطعون )وراء حزب متطرف يكره العرب على المسبحة, ليس لديهم اي حس بالمصلحة العامة للامّة ولا يحسبون حسابا للضمير والحس الجماعي بل يغلّبون المصلحة الذاتية او العائلية او الطائفية على المصلحة العامة للاقليّة العربية في البلاد.
يتباهى اكثر العرب في البلاد بالانتماء العائلي او الطائفي او المكاني, ويضربون بالمصلحة العامة عرض الحائط, وكاّن عائلتهم او طائفتهم او منطقتهم اهم من مصلحة المجموع.
بربكم متى سنرقى الى مستوى الشعوب والامم المتحضرة, متى سنرى ان العرب في هذه البلاد يجب ان يحسب لهم الف حساب, متى سوف يستوعب الناس وخاصة النخب هذا المنطق الذي يقول ان (الاتحاد قوّة.)
انني لا انكر انّ للناس مصالح ويجب ان تلبى مصالحهم ولكن ليعلم القاصي والداني ان المصالح تتحقق اكثر بكثيرلوتكاتف الناس واتحدوا سوف يحصّلون نتائج افضل بكثير لو اتحدوا , اننا نحن الشعب المقهورمن هذا الوضع المزري في : تقديم الخدمات الحياتية : التعليم والصحة والبناءوغيرها في امور الحياة التي اكثر من ان تحصى وتعد, واكثر من ذلك في الزحف على اراضينا وبلداتنا والتعدي على مقدّساتنا, ونهش اراضينا والتعدّي على الشجر والبشر والارض في المناطق المحتلة عنوة, ومحاولة شرعنة اقامة المستوطنات اليهودية في الاراضي الفلسطينية لكسب اصوات المستوطنبن المهووسين للطش ما تبقى من الاراضي العربية.
لاتتورع الاحزاب اليمينية من القيام بارذل القوانين العنصرية التي لا يقبلها العالم يل يسكت عنها امراء وملوك وحكام العرب الخنوعين المتاّمرين مع امريكا وغيرها من دول الاستعمار المتكالبين على مصالج الامة العربية مقابل الابقاء على مصالحهم الضيّقة ودوس مصلحة الفلسطينيين العيش في دولتهم المستقلة
ان شاء الله.
اريد ان الفت نظر القارئ الى هذا الترابط الموضوعي والتشابه الملفت بين عرب الداخل المصلحجيين والخون حكام العرب قي الخارج في امرين وهما : السعي وراء تاّمين مصلحة ذاتية او شخصية في سبيل الحصول على مقعد في حزب صهيوني , ومدى التطابق مع موقف عرب الخيانة في الخارج في سبيل الحفاظ على الكرسي.
ان التاريخ لا يرحم لا عرب الداخل المتهالكين على الكرسي بشتى الوسائل ، وعرب الخارج الخائنين لتطلعات شعوبهم في التحرر والانعتاق من نير الاستبداد والظلم. التاريخ سوف يحاسبهم والانكى من ذلك فان الشعوب تمهل ولا تهمل وعندها سوف يرون اي منقلب سوف ينقلبون
انني ادعو الناخبين ان يمارسوا حقهم بالاقتراع حسب ما تمليه عليهم ضمائرهم  لعلّهم يصوّتون لمصلحة شعبهم في الداخل وفي الشتات.
بعد قيام الدولة بسنوات معدودة ساّل احدهم رئيس ورزاء اسرائيل الاسبق بن غوريون ما معناه الا تخشى ان يصوّت العرب
باكتريتهم للكنيست, فاجاب قائلا نصنع لهم سلطات محلية فينشغلون بالتصويت لهذه السلطات وينشغلون  عن التصويت للكنيست, ونعطي للاولاد تامينا فتنشغل النساء بالحمل والولادة...
من هنا نعلم ان السلطات تخشى من الاقتراع  بشكل كبير, واليوم تصوّروا كم يخشون من تصويت العرب فقط لقوائم ليست صهيونية وبنسبة كبيرة, لان الاحصائيات الحديثة تقول ان حوالي مليون مصوّت يهودي شاب سوف يمتنعون عن التصويت.
وحتى اكون واقعيا لن تكون قائمة عربية واحدة لان هذا الحلم بعيد المنال, رغم ان حلم الجماهير الواعية تطالب ان تكون قائمة عربية واحدة, ولكن هذا حلم ليلة صبف لن يتحقق.
انما نحلم ان تصوتوا لقوائم غير صهيونية, كما ندعوكم راجين ان تقترعوا بنسبة محترمة كي ترفعوا من شان القضية العربية
وبذلك تقرّبون الحل المرجو.