رسالة إلى رؤساء المجالس الدرزية وأعضاء الكنيست الدروز
2012-07-22 12:08:41

وصل الى مكتب موقع المدار الأول في الشمال بياناً من قبل السيد هادي زاهر ، جاء فية :" الاخوة الاعزاء تحية لكم جميعًا وبعد: مما لا شك فيه أنكم تدركون اوضاع الطائفة الدرزية، تدركون باننا نقف في ادنى درجات السلم الثقافي والاقتصادي في هذه الدولة، منكم من يملك القدرة على التحليل ويعرف ما هي الاسباب التي آلت إلى ذلك، ولكن لسبب ما يتجاهل هذه الاسباب ويكابر زاعما بان اوضاعنا بخير، قد يفرض عليه موقعه أن لا يواجه الحقائق من منطلق حرصه على مصلحة حزبه خوفًا من أن  يؤدي ذلك في النهاية إلى الاقصاء من الحزب إذا كان عضو كنيست، أو حجز المستحقات إذا كان رئيس مجلس أو شح الميزانية إذا كان (قيادة) دينية.
الاخوة الاعزاء قبل حوالي عقد من الزمن كتبت مقالًا قلت فيه بأننا في السنوات القادمة سنتحول إلى عمال خدمات في المجتمع الاسرائيلي  حيث ان قلة منا تواصل دراستها في حين أن باقي الشرائح تواصل دراستها بكثافة وهذا الوضع سيحدث هوة سحيقة بيننا وبين باقي الشرائح في المجتمع الإسرائيلي الامر الذي سيحولنا إلى عمال الخدمات ؟!!
وقد ذكرني احد الاشخاص بذلك قال:
 "لقد كتبت قبل حوالي عقد من الزمن مقالًا كنت فيه أكثر من محقً؟!!
سألته: وكيف يمكن أن أكون أكثر من محق؟!!
قال: إن عمال الخدمات اليوم هم  الفلاش والعمال الغرباء ونحن لم نحظى حتى بالعمل كعمال خدمات، نسبة كبيرة من شبابنا عاطلة عن العمل.
الاخوة الاعزاء كاتب هذه السطور يعمل ليلًا في منطقة الكرمل الفرنسي  في مدينة حيفا ويمر إلى قريته عسفيا عبر منطقة الكرمل  محاذيا لمنطقة "دينيا" وجامعة حيفا ويرى.. وماذا يرى؟
يرى الحقيقة المتجلية والتي لا يمكن لأحد ان ينكرها.. قرابة الساعة السابعة والنصف صباحًا  صبايا المجتمع الإسرائيلى على اختلاف مذاهبهم  يحطون في جامعة حيفا وبالمقابل صبايا الطائفة الدرزية متجهات إلى الخدمة في بيوت الاغنياء في المنطقة المذكورة هؤلاء الصبايا بالغات سنًا نوعًا ما هن من الجيل الذي ما زال يضع الفوطة على رأسه كنت أطلب توفير مصادر الرزق لهؤلاء النسوة أو نزع الفوطة حتى لا نكون النموذج الصارخ للعمل في هذا المجال.. طبعًا سيرتكب البعض الجريمة ويطلب القاء الحرمان على هؤلاء النسوة تهربا من المواجهة.. لا ان الحل هو إيجاد البديل الموضوعي في توفير مصادر الرزق، والبعض سيقول " العمل مش عيب" تبريرًا لتقاعسه وهنا أقول بل هو مادة لسخرية الجميع، وخاصة، من بدل البعض من أجله الغالي والرخيص وها هو المطرب  "شلومو شيفان"  يغني:
"سافرت قبل أسبوعين مع زوجتي لقضاء فرصة نهاية الأسبوع في الجليل..
 وهناك التقينا بشابة درزية أخذناها معنا..
وهي اليوم التي تنظف الممر..
 وهي التي تنظف الدرج.. وهي التي تنظف غرفة الاستقبال..
 وهي التي تشطف مؤخرة الرضيع..
- "وهي التي ترافق الأولاد إلى البستان.. وهي التي تغسل ملابسنا".
يا الله كل ذلك لم يحرك فيكم قصبة؟
 اعتقد أنه إذا لم تندفع اوضاعنا إلى الامام بخطوات عملية ملموسة وليس بالكلام المعسول المبرمج مع السلطة لامتصاص النقمة، نحن نسمع اليوم الجميع يتحدث ويبرز غيرته النظرية دون أن ينعكس ذلك على واقعنا لقد انتظرنا طويلاً ولم نعد بحاجة إلى الكلام الجميل من هنا أعود وأقول انه إذا لم تندفع اوضاعنا إلى الامام في ظل قيادتكم  يجب أن تقدموا استقالاتكم الجماعية. الى هنا النص الذي وصل الى موقع المدار .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق