الإنسان ليس في مظهره بل في فكره وعقله واحترامه للآخرين فكم من عظماء خطوا التاريخ وصنعوا مجدا لغيرهم وفعلوا ما لم يفعله الأصحاء إن الإعاقة ليست عقبة في طريقهم ولكن المشكله هي نظرة المجتمع للمعاق.. نظرة المجتمع إلى المعاقين تسهم في سعادتهم أو شقاوتهم، فبعض المجتمعات تنظر إلى المعاق نظرة تشعره بالذنب، وتطلق عليهم أوصاف تجرح المشاعر، وغالبا ما يكون المجتمع من حولهم يتجاهل مطالبهم الضرورية، وهذا يضاعف من الآلام التي يكابدها المعاق، وتزيد من معاناته وغربته. مثل رغبته في الزواج والاستقرار كأي شخص عادي يريد ان يبني له اسره زوجه واولاد ولكن دائما المجتمع لا يرحم فكثيرا ما نسمع بعض المتخلفين والذين لا يحملون في قلوبهم بعض الشفقه يقولون مثلا ما الذي ينقصك لتتزوجين رجل معاق سيكون حملا كبيرا عليك فيما بعد دون مراعاة مشاعر الطرف الآخر. وهكذا يشعرونه في عزجه مع انه يستطيع فعل اشياء يعجز الانسان السليم عن فعلها ومؤكد أنه يتأثر من هذه النظرات التي يوجهها له المجتمع، ويزداد إحساسهً بالعجز والقصور، بل نجد أيضـاً بعض المعاقين يتمنون الموت لاعتقادهم أنه الوحيد من يستطيع ان يخلصهم من واقعهم الأليم، وبسبب خجلهم الداخلي من مواجهة المجتمع ونظرته القاسية تتشكل تلك النظرات في نفسية المعاق مما يجعله ينظر إلى المجتمع والحياة نظرة خوف وسخط وغضب.. فللأسف مجتمعنا يرفض او يخجل من تواجد المعاقين بداخله, فتراهم منبوذين في كل المجالات.. وينظرون اليهم بانهم جنس غريب ولا يستطيعون العيش معهم ولكن مع كل ذلك نجدهم سعداء بما اتاهم الله ويعتمدون على انفسهم اعتماد كلي افضل من الشخص السليم الذي هو بطبعه كسول ولكن ليس هذا ما أردت أن أرنوا إليه، ما أردت الوصول إليــه هو هل اهتمامنا احيانا في المعاق يكون فقط من دافع الشفقه ؟ وهل ترضى او ترضين بالزواج من شخص يعاني من اعاقه جسديه؟