ظاهرة الأنتحار في مجتمعنا.بقلم:ناهد سويلات
2012-07-02 14:35:10

 بسم الله الرحمن الرحيم { وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ان الله كان بكم رحيما } 
 قتل النفس التي  حرم الله  قتلها  من اكبر الكبائر  بعد الكفر بالله، لانه اعتداء  على  صنيع الله  فهذه  النفس التي وضعها الله أمانه لنا  يجب ان نكرمها وان نعرف انها أمانه الله لنا وان نحافظ على هذه الأمانه  التي  تركها لنا الله بداخلنا  الى ان  يشاء الله فياخد امانته بنفسه.لا ان نضع  حدا لهذه النفس التي خلقها الله تعالى واحسن خلقها وزرعها بداخلنا أمانه. فحرم الله  تعالى قتل النفس بكتبه السماويه الثلاثة.a
ازدادت ظاهرة الانتحار وقتل النفس التي حرمها الله تعالى في جميع كتبه السماويه ازديادا ملحوظ في الاّونه الاخيره. مما ادى الى حوادث عدة قد شاهدناها في مجتمعنا العربي.فهذه الاّفه المجتمعيه الخطيرة على  شبابنا وابناءنا ظاهرة تهدد  مجتمع بأكمله للسقوط والانهيار هيه المعول الذي يهدم أجيال المستقبل  اّفه خطيرة في  مجتمعتنا ويجب علينا العمل على محاربتها في شتى الطرق. ففي الاونه الخيرة  نجد  اطفالا  لا يتعدى اعمارهم العشر سنوات يفكرون في قتل انفسهم  اصبحت ظاهرة او عادة مقلدة  لدى ابناءنا  من  اطفال  وشباب فنجد ان عقولهم لا تفكر  سوى  بوضع حد لمشاكلهم او  ظروفهم واي  مشكلة صغيرة  تواجههم  . هذه الظاهرة  التي نجدها في  شتى الحوادث التي  نسمع  عنها في الاونه  الاخيره  فيجب علينا  محاربتها  بشتى الطرق لنحمي اطفالنا وابناءنا واجيال  مستقبلنا من هذا الداء  الذي  انتشر في  مجتمعنا  وهو من اصبح  الامراض التي  ابتلى  بها  مجتمعنا  العربي
قال صلى الله عليه وسلم بوحيٍ من ربِّه: مَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَهُوَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ، يَتَرَدَّى فِيهِ، خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا. وَمَنْ تَحَسَّى سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ؛ فَسُمُّهُ فِي يَدِهِ، يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ، خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا. وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ؛ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ؛ يَجَأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا» أخرجه البخاريُّ (5778)، ومسلمٌ (109).
  ومن هنا  في هذا  الحديث الشريف نجد تحريما لقتل  نفس الانسان  التي  وضعها الله امانه فينا  فيجب  ان نحافظ  على امانه  الله لنا  وان  لا ننسى  قول الله  ورسوله وان نعرف  جيدا  بان  عقاب  قاتل  نفسه  وواضع حدا  لحياته شيئا عظيما  عند  الله  تعالىو ان الشريعة الاسلامية تحرم الانتحار بكل و سائلها من قتل الانسان لنفسه أو اتلاف عضو من الأعضاء أو افساده قال الله تعالى: " و لاتقتلو أنفسكم ان الله بكم رحيما " و عدم المخاطرة بأنفسكم و إلقائها الى التهلكة نتيجة بعض المشاكل التي يمكن حلها و تحلي بصبر قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" و لاتلقوا بايديكم الى التهلكة ".
تعود اسباب الانتحار الى عدة عوامل منها أسباب اقتصادية كالفقر والحاجة وتراكم الديون والبطالة، ومنها أسباب اجتماعية عائلية كاليتم وافتراق الأبوين، ومنها أسباب نفسية (تؤدي إلى ما يسمى بالكآبة) كالعزلة والخوف من المستقبل وصراع الأجيال، ومن هذا القبيل أيضا ما يسمى بالصدمات العاطفية التي قد تصل أحيانا إلى حد التفاهة كالإخفاق في امتحان الدراسة أو التوظيف، أو مفارقة عشيق، أو وفاة مطرب محبوب، أو هزيمة فريق مفضل، أو وفاة كلب كما حدث مع أحد المشاهير!! الخلافات العائلية و الفشل الدراسي الاكتئاب و احتمال فكرة الموت و التشاؤم من الحياة بالاضافة الى تدهور القدرة وتحمل أعباء المسؤولية ان المشاكل الاسرية ثؤثر خاصة على الاطفال مثل حدوث الطلاق و التفكك الاسري وعدم رعاية الاهل و المعاملة السيئة  لاطفالهم مما يعرضهم لمرض نفسي و الانهيار العصبي وكذلك الجانب السياسي مثلما بحدث في تونس و مصر .
قد نعتبر البطالة من العوامل الاساسية حيث ان الشباب يحتاجون لضمان الاستقرار المهني و المادي و العائلي لكنهم يفشلون في تحقيق اهدافهم فيبحثون عن الطريقة الاسهل للخلاص وهي الانتحار. هناك  بعض الحالات التي  يغيب  فيها الوعي الديني والفراغ الروحي الذي  يعاني  منه الكثير فيفضلون  الانتحار  على العيش بظروف  قاسية  قاهره وهناك  من الاطفال  الابرياء  الذين  يقلدون  الاخرين  بتصرفاتهم دون  ادراك ماالذي يفعلوه  اصبح  مجتمعنا  العربي  بهذه الظاهره  التي  ازدادت  انتشارا مجتمع أيل للسقوط  والانهيار  اصبح  معول  للهدم  بدل  من ان  يكون حجرا  للبناء والتطور والاستمرار  نحو الافضل
 فيجب  علينا ان نعمل بكل ما بوسعنا نحن وجميع المؤسسات في  مجتمعنا  للقضاء على هذه الافه المجتمعية الخطيرة والاشد خطورة من جميع الظواهر في مجتمعنا العربي ولمحاولة حل هذه المشاكل يجب مرعاة بعض النقاط المهمة : العناية داخل الاسرة و ترسيخ العقيدة الصحيحة في قلوب الاولاد و حمايتهم من الانحراف و تنمية الشخصية الواعية و المسؤوله في العائلة و المدرسة تدعيم الجانب الروحي و تجنب الضغط على الابناء ،المساعدة في حل المشاكل و الصراعات في الحياة  التي يتعرض  لها ابناءنا فتح لغة حواريه  واسلوب  حواري مع اطفالنا وشبابنا كما يجب حثهم على التوكل على الله و الثقة به وهذا  اساس التربية الصحيحة واساس بناء مجتمع  صحيح  وسليم  وخالي  من الشوائب وان نعلمهم  الصبر  منذ  الصغر  وان نزرع  بقلوبهم  وعقولهم  ان الله مع الصابرين  وان الانسان  اذا  ابتلاه  ربه بشيئ او بمشكلة  ما  يجب  ان  يعلم  ان الله لا  يبتلى  الا المؤمن  ويجب  على الانسان ان تكون  ثقته  بالله  تعالى كبيرة وموثوقة بوثاق مكين ما بين قلبه وروحه  ونفسه التي  خلقها الله وزرعها فينا  أمانه للحفاظ  عليها الا ان  يشاء الله  فيأخذ هو  بنفسه امانته من تلك النفس وان نلغي من حياتنا ظاهرة  قتل  انفسنا  التي تركها الله امانه فينا  وأن الرزق بيد الله وحده و الامتثال للأوامر النواهي الصحيحه وعدم قتل النفس التي  تحتاج ان نرعاها بداخلنا لانها امانه الله
ويجب  علينا ان نزرع  بقلوب ابناءنا الصبر على القدر والتقوى  مفتاح الفرج وعدم  التسخط  والتذمر على  قدر الله  تعالى  لنا في  هذه الدنيا.ان الله  سبحانه  وتعالى  اعطانا  الحياة نعمة منه وعظم حقها لحياتنا حق ان نعيشه الى ان  يشاء الله تعالى
 وعظم الله تعالى شأن هذه الحياة التي منحها اياها بتحريم  قتل  انفسنا وتعظيم هذه الظاهرة عند الله اشد من جميع الظواهر  فقتل النفس من اكبر الكبائر  عند الله  تعالى  قال سبحانه  وتعالى : (من أجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا) المائده 32
وقال تعالى : (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما )النساء93      . حيث ان هذا الذنب عند الله تعالى من اعظم الذنوب بعد الشرك به قتل النفس التي حرم الله الا بالحق وان المنتحر اعظم وزرا من قاتل غيره قال تعالى:(ولا تقتلوا انفسكم  ان الله بكم  كان رحيما ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا)النساء 30-29
 فقد حرَّم الله تعالى قتل النفس، ورهب من هذا الصنيع مهما كان الطريق إليه سواء كان فعلا أو تركا، وسواء كان بالتسبُّب المباشر أو بتركِ العلاج أو تركِ الطعام أو عدمِ أخذ الحذر والحيطة تجاه خطر محقق،
  ويلاحظ في هذه الآية أن الله عز وجل بعد أن نهى عن هذه الجريمة؛ ذكَّر برحمته ليتعلق بها كل يائس وبائسه وكل مضطرب النفس، وليعلم أن رحمة الله واسعة مهما عظم الذنب ومهما ضاقت الدنيا ومهما تعسرت الأمور، ثم إنه أعقب هذا الترغيب بالترهيب الشديد ليكون أبلغ في الزجر،
    ومن الأمور الوقائية من هذه الظاهرة ترسيخ الإيمان بالله تعالى في القلوب، فإنه لا يُقدم على الانتحار إلا من ضعف إيمانه بالله عز وجل، حيث لا يستشعر عظمته وقدرته وإحاطته، ويغفل عن أن الله عز وجل قد خلقه وأنعم عليه بالحياة ليبتليه أيحسن أو يسيء، وليختبره أيشكر أو يكفر، ولينظر هل يصبر أو يسخط، قال تعالى: (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا)الملك
    إن العبد الذي آمن بربه وعلم غاية خلقه وحقق العبودية لله سبحانه؛ فأحبه وعظمه وخافه ورجاه، وتوكل عليه وأناب إليه وأحسن الظن به، لا يمكن أبدا أن يَجرأ على قتل نفسه، ولا أن يفكر في ذلك، بل إنه لا يخطر بباله أبدا.
   كذلك لا يُقدم على هذا الجرم العظيم إلا من ضعف إيمانه باليوم الآخر، فنسي لقاء الله عز وجل والحساب والجزاء، وغفل عن مثل قوله تعالى:(يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود ان بينها وبينه امدا بعيدا ويحذركم الله نفسه)اّل عمران 30
   وإنما يكثر الانتحار في أهل الإلحاد والكفر لعدم إيمانهم بوجود يوم يقوم فيه الناس لرب العالمين؛ أو وعدم يقينهم في وجود حياة أخرى فيها السعادة الحقيقية والدائمة أو الشقاوة السرمدية، والإيمان باليوم الآخر يرسخ في قلب العبد أنه يعيش هذه الدنيا مدة وجيزة؛ يحتاج فيها إلى صبر واجتهاد لينعم في الآخرة؛ واعتقاده أنه يعيش مرحلة انتقالية لا دائمة يجعله يصبر أكثر من غيره ويثبته أمام الصعاب والشدائد بخلاف من يقول:(ان هيه الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين)37 المؤمنون
   ولا يُقدم على الانتحار إلا من ضعف إيمانه بالقدر، فأظهر الجزع من كل ما يصيبه من المحن والابتلاءات والأمراض، وإن العبد إذا تذكر أن ما يصيبه من المصائب في النفس أو في المال أو في الولد هو بقضاء الله تعالى وقدره، وآمن بأن كل قضاء يقضيه الله سبحانه لعبده إلا كان خيرا له، صبر وطرد الجزع من قلبه مهما كانت المحنة التي يمر بها.
   فمن آمن بهذا حق الإيمان لم يجزع لفقره ولا لخسارته في تجارته ولا لتراكم ديونه؛ ليقينه بأن رزقه آتيه وإن أبطأ عنه وأن الفرج آت وأن مع العسر يسرا، ومن ابتلي بمرض كذلك علم أن له أجرا بذلك إذا صبر، وأنه كفارة لذنوبه فيزاد يقينا أن ربه إذ ابتلاه فقد رحمه؛ وإن كان الجاهلون يحسبون أنه حرمه أو عذبه.
   إن الجهل هو عدو الإنسان الأول، وهو الداء الذي يورد الإنسان موارد الهلاك، ويوقعه في كثير من المنكرات، ولذلك لا تزال شريعة الله تعالى كتابا وسنة تحث المؤمن على الاستزادة من العلم الشرعي الذي به يحقق الإيمان المطلوب، وبه يترقى إلى الوعي بمسؤوليته في الحياة، ويجب ان يفهم حقيقة الدنيا ومكانتها، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم :« من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين » (متفق عليه) .
   وكل من كان بعيدا عن العلم الشرعي فهو بعيد عن فهم دينه، وعن فهم الحياة في الوقت نفسه، ومن كان كذلك كان أشبه بهؤلاء "اللا أدرية" الذين يقول شاعرهم معبرا عن جهلهم وعظيم حيرتهم:
جئتُ لا أعـلم من أين؟.. ولكني أتيتُ
ولقد أبصرت قُدّامي طريقا فمشـيـتُ
وسأبقى مـاشيا إن شئت هذا أم أبيتُ
كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقـي؟
لست أدري!
وكذلك نجد في شريعة الإسلام علاجا متكاملا لما يُسمى بالأزمات النفسية، التي هي في حقيقة أمرها مظهر من مظاهر ضعف الإيمان، وتسلط الشيطان على قلب الإنسان، وهو علاج من معالمه البارزة:
، وقد قال تعالى:( الذين امنوا وتطمئن  قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله  تطمئن القلوب الرعد/28) فبين أن الذكر سبب لاطمئنان القلوب وسكون النفس وتهدئة الروع، ومن مظاهر هذا الذكر التسبيح والحمد والتهليل وقراءة القرآن الذي قال فيه رب العالمين : وننزل من القران ما هو  شفاء ورحمة للمؤمنين) (الإسراء/82).
 واللجوء إليه بالدعاء –وهو من معاني الذكر- ، لأن الله تعالى هو القادر على كل شيء والمتحكم في قلوب العباد، وقد وعد بإجابة من رجع إليه وكفاية من توكل عليه، فقال: (وقال ربكم ادعوني  استجيب  لكم) غافر:60، وقال : ( من يتوكل على الله فهو حسبه) (الطلاق/3)، وقال صلى الله عليه وسلم :دعوة ذي النون اذا دعا وهو في بطن الحوت لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين فانه لم يدع بها رجل مسلم في شيئ الا استجاب الله له)الترميذي
   بل علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أدية خاصة بالهم والحزن والدين، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم اللهم إنى أعوذ بك من الهم والحزن.. وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك الجبن والبخل وأعوذ بك غلبة الدين وقهر الرجال» (رواه البخاري)، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم:ما اصاب احد قط هم ولا حزن فقال اللهم اني عبدك وابن عبدك وابن امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك اسالك بكل اسم سميت به نفسك او علمته احدا من خلقك او انزلته في كتابك او استاثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القران ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني
 الاستعانه بالصبرالذي يعتبر مفتاحا للفرج، وعلاجا لكل الهموم والغموم، وسبيلا لنيل الثواب العظيم والأجر العميم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: عجبا لامر المؤمنين ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له) رواه مسلم، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «وَجَدْنَا خَيْرَ عَيْشِنَا بالصَّبْر». وهذا الصبر خُلق يُتوصل إليه بتربية سابقة وتعويد دائم تقضيه العقيدة الإسلامية والآداب الشرعية، وإذا كان خلقا كامنا في النفس، ظهر مقتضاه عند الحاجة إليه و"عند الصدمة الأولى" كما جاء في الحديث.
 وحسنِ الطن بالله تعالى التي تبعث على الأمل وتطرد اليأس والقنوط والتشاؤم، وقد قال ربنا سبحانه في الحديث القدسي: (انا عند حسن عبدي  بي فليظن بي ما يشاء) رواه بهذا اللفظ أحمد وصححه ابن حبان، وقال النبي صلى الله عليه وسلم :« لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بربه» (رواه مسلم) ومبنى هذه العقيدة على اعتقاد سعة رحمة رب العالمين، وقربها من عباده المؤمنين ، وقد قال سبحانه: (فأن مع العسر يسرا أن مع العسر يسرا)
   ومن الوسائل الوقائية من هذه الظاهرة: العناية بتربية الأولاد، وذلك بترسيخ العقيدة في قلوبهم وحثهم على طلب العلم الشرعي، وحمايتهم من الآفات الموجبة للانحراف والمؤدية إلى الانتحار، كالصحبة السيئة وحب المغامرة والمخاطرة، ومما ينبغي أن يُعلَم أن السبب الأول للانتحار في  المجتمع هو الخمر أم الخبائث والمخدرات رمز الرذيلة وطريق الجريمة.
  ومسؤولية هذه التربية تقع على عاتق الآباء والمعلمين في المدرسة وأئمة المساجد، وبدرجة أكبر وسائل الإعلام التي لها التأثير الأقوى والأوسع في التربية والتعليم والتوجيه، وهذه الأسباب إذا تعاونت على البر والتقوى أوجدت مجتمعا خاليا من الآفات جميعها، وليس من آفة الانتحار فحسب، وإن أخلَّت بواجبها التربوي والتوجيهي عمت الفوضى، وانتشر الانتحار والانحلال وكل ما يخطر بالبال، نسأل الله تعالى العفو والعافية، والعصمة والسداد والهدى والرشاد.

  
 

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق