محاكمة المشايخ والحكمة في وحدتنا بقلم زايد خنيفس
2012-06-22 13:04:19

شخصيا لست من انصار البعثيين في شام سوريا, ولم اكن في الماضي ولا في الحاضر والمستقبل, كما لست مع افعال النظام البعثي القاتل للألاف الأطفال في ريف دمشق وحلب وحمص ودرعا وكل ارجاء الوطن في سوريا ثورة سلطان ومن وضعوا لفاتهم على فوهات المدافع والدبابات والمجنزرات الفرنسية الحاقدة, ولن اكون من "سحيجة" نظام كان على مدار اكثر من ثلاثين عام ارنبا برياً في ساحة الأسود من الاقاليم في الجولان حتى جبل العرب.
قرار التواصل مع الاهل في سوريا ولبنان حقٌ من حقوق احرف الانسانية الاولى والتواصل مع الاماكن المقدسة في القطرين الشقيقين وصية الله وانبياؤه الصالحون ومحاولات منع احتضان نبيٍ وتقبيل عتباته في السفوح المقدسة خطيئةٌ ترتكبها السلطة الحاكمة ما دام الزائر الى هذه الاماكن يحترم ويحفظ حدود رسالته في التواصل مع الاهل بعد فراق السنين. وقد قلت في السابق في مقال خاص بان البعض في السلطة وعلى ما يبدو اراد ان يعود الاهل من زيارة سوريا وقد صبغ احدهم بتهمة التجسس وخيانة الدولة التي يعيش فيها وعلى ارضها وقوانينها, لكن الافاضل من شيوخنا اصروا على حفظ الرسالة والرسائل وكانت زياراتهم وتواصلهم محصورة في لقاء الاهل والعتبات المقدسة.
محاولة دخول عقلية بعض اجهزة الامن والتي اجهضت عن تقديم لوائح الاتهام بحق اخوة من مشايخ الدين كان ذنبهم الوحيد زيارة الاماكن المقدسة كانت في قرار هذه العقلية خطأ ان لم يكن فضيحة بحق طائفة, وفي عودة للأوراق القديمة والتي ابتلت اطرافها حيث امنت بل سعت هذه الطائفة بقياداتها الحكيمة في اقرار رسم هذه الدولة والدخول في التفاصيل الدقيقة قد يوقعنا في اخطاء ومسائلات, لكن الشمس وقرصها الاحمر لا يستطيع غربال منقوش تعددت فيه الثقوب اخفاء حقيقة الاشياء.
سألني احدهم عن قرار مشايخ الدين عدم الحضور جلسة المحكمة في الناصرة والتوجه الى رحابه المقدسة في حطين وبمرافقة الرئيس الروحي ورؤساء المجالس والمؤيدين فكان جوابي لسائل باننا في قمة القضية ومن هنا يبحث الحكماء عن طريق النزول عن شجرة اصرت السلطة الصعود الى القمة وقرار القاضي بإحضار مشايخ الدين تحت عناوين بنود القوة هي خطأ .
وقد نبهنا في السابق بان قضية التهم الموجهة الى مشايخ الدين كان يجب معالجتها وهي في المهد وقبل تحويلها للوائح اتهام وغياب الوحدة والتنسيق والتعاضد بين ابناء العشيرة الواحدة اوصل الامور الى حالها.
قد تضيع طائفة الموحدين وتبقى في هوامش الاشياء اذا ضاع رمزها ورموزها, وتضيع طائفة الموحدين اذا كانت الانياب تدخل جسدها من حنك اهلها, وتضيع رسائل الماضي ومن خططوا لكيان طائفتهم اذا لم يفهم البعض رسائل السلف الصالح. واذا كنت أُقدِّر واحترم الشيخ علي معدي واحترام اراء الغير فاني ابعثها رسالة قصيرة وان غابت عنه للحظة بان احترام بعضنا وحفظ الاخوان مبدأ لا نتنازل عنه .ومواقف الشيخ موفق طريف ومن حوله من رؤساء مجالس ومسؤولين في المجلس الدين الاعلى هي خطوة حكيمة جاءت في ساعتها وتوقيتها للإبقاء الراية مرفوعة ومطلب وبيان الشيخ علي معدي في ابعاد الاخرين وعلى راسهم الشيخ موفق موقفاً يجب العودة عنه والغائه لان لا احد يستطيع الغاء الاخرين. والمسافة بيننا روحٌ ونفسٌ واحدة ويجمعنا المقام الشريف والوانه ويجمعنا كل المقامات في سوريا ولبنان والشاهدُ حطين والسيف المسلول ولقاء اهل الدين بأهل الدين واجبٌ بل فريضة وغير ذلك فإننا على خطأ, ومن يضع صور مشايخ الدين في صدر بيته معتزاً بشيخ الجزيرة واسد الشوف ليس كثيرا عليه ان يضع كل الشيوخ في قلبه واشارة البوصلة هي الاشارة في كل مكان بل في كل زمان.
   
     

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق