بقلم مالك بدر رئيس مجلس حرفيش ومنتدى السلطات الدرزيه سابقا
سؤال قد يطرحه كل درزي في البلاد ,هل وجود ستة اعضاء كنيست دروز في ان واحد هو بمثل عصر ذهبي للطائفه الدرزيه فعلا ام هو ليس اكثر من وجود ستة دروز غير عاطلين عن العمل بمعنى انه يتلقون رواتبهم ألشهريه ليس اكثر , فالجواب على ذلك منوط فقط بأعضاء الكنيست الستة , فهم الذين يستطيعون ان يثبتوا لنا بان وجودهم هو عصر ذهبي فعلا ام قد يكون نقطة تراجع نب يسامحهم عليها التاريخ.
فلا شك بأنه لوجود ستة اعضاء كنيست دروز في ان واحد قد تكون له أبعاد ايجابيه جدا على مكانة الطائفة ووضعها في ألبلاد هذا اذا تكاتف هؤلاء وتعاونوا حول الامور الجوهريه والمصيرية التي تواجه الطائفة الدرزية وغض النظر عن الاختلافات في وجهات النظر في ما بينهم , اذا وجدت , وان انتمائهم لأحزاب مختلفة لا علاقة لها بالموضوع , حيث ان كل منهم انتخب لحزبه كممثل عن الطائفة الدرزيه فعليه ولائهم يجب ان يكون للطائفه قبل الحزب وهذا  يحتم عليهم ان يضعوا امور الطائفة فوق كل اعتبار .
ألا انه وللأسف لنا تجربه طويلة الامد مع بعضهم فهم حتى الآن كالراقمين على ألماء لم يبقوا وبعد سنوات طويلة اية بصمه او اي انجاز يذكر يتعلق بأمور جوهريه تخص الطائفة الدرزية ولم يرتقوا الى درجة القياديين بل يتصرفوا وكأنهم صغار الموظفين , لا يعرفون معنى القياده فهم كقول الشاعر .
ارانب غير انهم ملوك                                         عيونهم مفتحة نيام.
ومنهم من لا زلنا لا نستطيع الحكم عليهم لقصر الوقت  الذي يمارسونه كأعضاء كنيست ولكن المسؤولية كلها ملقاة على كاهلهم لإثبات مصداقيتهم.
فأناشد اعضاء الكنيست الستة ان يتكاتفوا ويتعاضدوا من اجل مواجهة التحديات والأمور المفصليه التي تهم الطائفة واذكر منها وللتوضيح فقط , مستوى التربيه والتعليم , نسبة الاكادميين الدروز كما وكيفا , معدل دخل ألفرد انخراط ابناء الطائفة في المحافل ألعامه الخاصة والحكومية, مكانة المرأة وانخراطها في سوق العمل , تأمين اماكن عمل وسكن للشباب والفتيات الدروز وغيرها وغيرها من امور جوهريه.
بيدكم الفرصه للنهوض بالطائفة الدرزيه الى حقبه زمنيه مشرقه.
فإذا نجحتم فان نجاحكم يمكن أن يمثل عصرا ذهبيا للطائفه الدرزية وإذا فشلتم فهذه نقطة تراجع ذات ابعاد سلبيه,حيث ان المواطن الدرزي قد يفقد الامل بقيادته السياسيه اذا لم تنجح مع ستة اعضاء كنيست وسيشكل هذا فقدان امل بالقيادة السياسيه.
بالتالي اعود واذكر بوجهة نظر شخصيه احملها ومنذ زمن طويل بأنه لا بد للطائفه من تأسيس اليه او مؤسسه للتعامل مع أمورها هذه المؤوسسه  يجب ان تشمل اعضاء الكنيست ورؤوساء السلطات المحليه والى جانبهم كادر مهني من رجال التربيه والتعليم ,رجال قانون , رجال اقتصاد, رجال تخطيط وبناء, نساء قياديات ,هذه الاليه اذا تعاملت مهنيا مع الأمور ستكون لها ابعاد مصيريه على اوضاع الطائفة حيث ان هنالك العديد من هذه الكوادر المهنيه المتعطشة لخدمة الطائفة ومشاريعها.