نسمات شفاعمريه "المنطقة الصناعية" وصخور الاحتجاج الصادقة..
2012-06-08 13:17:52

المشهد الاخير الذي شدني في نهاية الاسبوع اغلاق الشارع الرئيسي في المنطقة الصناعية بالصخر الكبير قاطعين المحتجين على اكوام النفايات الطريق للمحلات التجارية .والشاحنات الوصول الى غايتها والباحث اصحابها عن مصدر رزقهم ولقمه عيشهم وما الحياة والانسان الا دائرة واحده في كوكب البقاء على بسيطة ثقلت هموم الناس على وجهها وقد يذهب البعض بعيدا في مأزق الهموم بان الساعة اتيه ولا محال منها.
وفي العودة الى المنطقة الصناعية في مدينتي فان حال هذه المنطقة وان جاز لنا قول الحقيقة وفي جرأة لبناء بلد بكل مرافقه فان الاوضاع تحتاج الى اعاده ترتيب هذه المنطقة وتحويلها بتشابك الايادي الى منارة تدب فيها الحياة ,لان بلداً ومدينة تفتقد لمنطقة صناعية يبحث اهلها عن لقمة عيشهم لا تحمل معاني وشروط الحياة ولا تحمل معاني مدينة بمفاهيمها العصرية. 
البلدية هي المسؤول الاول عن تنظيم وترتيب اجزاء المدينة وتحويلها الى جسد واحد يحمل اماني اهلها , والبلدية هي العنوان الاول في اعادة فتح شارع اغلق بأصوات المحتجين الصادقة لان جبال النفايات بكل مركباتها واصنافها لا تلائم وجه مدينة تحلم في الوصول الى مصاف البلدات المتطورة, والبلدية في جوهرها بلد واهالٍ لان اليد الواحدة لا تصفق, والطير في سماء الازرق لا يحلق بجناح واحد. وغير ذلك فان المشهد سيبقى هو المشهد ورائحة النفايات واكوامها والنار المشتعلة في غبارها تغطي سماء الصناعية لا يبعد حقيقة الاشياء عن كلماتها ,والرصيف المبعثر في المنطقة الصناعية والاوساخ في منتصف شوارعها لا يجعل المشهد مناسبا  وان توفرت في مشاعرنا الجرأة فقد  حان الوقتُ للإعلان عن مبادرة للإقامة "سلطة" وقسم خاص لإدارة شؤون المنطقة الصناعية لان حبوب "المسكنات" لا تسعف مدينه تبحث عن مستقبلها وحلمها في البقاء.
"مدرسة عمال" وفرحة الحاقدين
تبادل الرسائل وتقديم طلب بحث اوضاع مدرسة عمال الثانوية بإدارة المربي منير سعد في المؤسسة الاولى قد يكون اصحاب الاقتراح على حق في توفر النوايا الطيبة والباحثة عن تحويل مؤسساتنا التربوية والثقافية الى مسارح تحمل الاهداف الحقيقة في افتتاح ابوابها ,وقد تكون النوايا في "نفس يعقوبها" اذا كانت الاهداف منصباً ترفع من اسهم المبادرين في زقاق السياسة المحلية لتختلط الاوراق وتضيع في منتصف الطريق المؤدي الى الغرب وحيث تنتصب مؤسسة اقيمت من اجل اولادنا ولا فرق بأسماء المدن والقرى ما دامت لغتهم العربية هي الحاسمةُ وكلية "عمال" او مدرسة عمال الثانوية بفروعها المهنية والتكنولوجية كانت مصدر رزق لعشرات المعلمين والمعلمات وحضن لألاف الطلاب ومن فقدوا الفرصة الاولى بذنب اهل او مدرس لم يعرف اصول التعليم واساليبه وخريجون ساروا في نهاية السنة حاملين شهادات مستقبلهم فلكل هذه الوجوه سلام بل شكر من الاعماق وزهرة على صدورهم وطلب مناقشة اوضاع مدرسة "عمال" يحتاج الى الحكمة قبل وصول النار لأطراف اصابعنا  والتضرع في نسب النجاح واستفحال العنف غطاء لإخفاء النوايا وفرحة الحاقدين بصفحات ظلامهم وفجرنا في النوايا الطيبة هو الباقي وعودة الهدوء لمدرسة رسمت انجازاتها على باب مدخلها وغرف تعليمها تأشيرة في الدخول لكل المحطات.   

 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق