إن أردت التصويت لأحد المتسابقين ,ما زالت الفرصة أمامك لتدلو بدلوك وتعطي أحد المتسابقين صوتك . أتّصل على الرقم التالي 1901520520 قبل أن يفوتك قطار الأصوات وينتهي البرنامج .  أولم ينتهي بعد ؟! ما زال التصويت مستمرا وما زالت كل محادثة تكلّف شاقلين ونصف يُضاف إليها ما يُضاف تدخل لحسابات البنوك , ولا أقصد بكلامي بأنه لا يحق للبرنامج أن يكون تجاري ربحي , أنا أعلم أنه كذلك وأؤيده , فللبرنامج مصاريف ضخمة يتحمل عبئها المصوّتون, ولكن أن تُكسر الحدود وتستمر إمكانية التصويت عشرة أيام حتى الآن بعد انتهاء البرنامج , يدلّ على أن وراء الأكمّة ما وراءها .
ماذا تريد منّي أن أفهم أيها المسؤول عن البرنامج , وبأي منطق أبقيت إمكانية التصويت متاحة مفتوحة بعد أن أغلقت باب البرنامج والمسرح ؟! هل هو لتغطية عجز بالميزانية أو التحضير لأخرى في السنة القادمة ؟! رُبّ قائل يقول : ولماذا تصوّت أيها الفهيم بعد علمك بانتهاء البرنامج ؟  صوّتنا كثيرا وبقي الرقم محفوظا بذاكرة الهاتف , رأيته وبدون مبالاة أو قل حب الاستطلاع أخذت إصبعي ودست على الزر . فاجأني الصوت الذي اعتدت أن أسمعه, المحادثة تكلّف شاقلين ونصف مع إضافة مطيّبات النكهة , ويزيدني حب الاستطلاع دفعا : هل من الممكن أن التصويت ما زال متاحا , لأرى , أدوس على الأزرار حسب التوجيهات فما تدري بنفسك إلا وقد أضفت صوتا جديدا لأحد ثلاثة . أتوقع بأن الكثيرين غيري أصابهم ما أصابني , ليس بكاءا على الثلاثة شواقل , بل  على استغفال القيّمين على البرنامج بجمهوره والاستخفاف بهم , وصدقا لم أجد تفسيرا آخر يُشبع تساؤلي . سأبحث لهم عن عذر أو سبعين كما يُملي عليّ الواجب , أليس من الممكن أن يكونوا قد أقفلوا باب غرفة التحكّم ونسوا إقفال جهاز استقبال الأصوات , أو ربما أضاعوا المفتاح ؟! من الممكن أن تكون الاتصالات بينهم وبين  شركات الاتصالات قد انقطعت فليس بالإمكان إيقاف برنامج التصويت ؟! أو لعلهم لم يعلموا بأن البرنامج قد انتهى واُنزلت ستارة الختام ؟!  لعلهم ولعلهم ولعلهم .
إختر أيها القارئ ما شئت , وإن لم يعجبك فلتبحث لهم عن عذر مقبول , لعلك تجد واحدا .  بقلم عمر رزوق ابوسنان .