لا مكان للاعتذار " نيو ستار " بين العار والانتحار
2012-05-17 13:13:22

إذا فقد الإنسان الحياء فالحتميّة ستوصله لفقد الخجل , والتلوّن بالقول والعمل , عندها ينطبق عليه المثل :" إن لم تستحِ فافعل ما شئت " . وإن لم تحترم مقامك , وما انتقيت باهتمام أقوالك , ولا بالتفكير أعمالك , فبالضرورة ستلطّخ نفسك بالعار فتخطيء الاختيار وتفوح من هذا كلّه رائحة أقذار .
عندما تضل الهدف , وتستهوي السفف , وتقترب أقوالك وأفعالك من الخَرَف , يلملم الناس عنك الاحترام , ويكثر عنك التساؤل والكلام , فلا تتوقّع أن يحترمك القبيل إذا لم تحترمه أو لم تحترم نفسك حتى وإن غللت لسانه بقيد من شروط الصلاة .
هذه الصفات وغيرها , رأيته يتمتّع بها ويعشقها وطبقها , العضو البارز بلجنة الحكّام لبرنامج " نيو ستار " المدعو الدكتور غاوي غاوي – وكأنه لا يكفينا غاوي واحد – فمنذ انطلاق البرنامج كان هذا الغاوي يستهزئ بالمتسابقين محرجا مجرحا بموقف لو وقف هو بمثله فربما أصابه ما أصابهم , ليته يملك الشجاعة فيخبرنا واصفا "شعوره" عندها .
إن هذا المرأرئ العينين أصبح بين ليلة وضحاها خبيرا بالأقمشة وقياسات ربطات العنق ودلي برأيه أمام العالمين , ولا أنسى بأنه وتابعته أو قل جريرته , تلك الأنثى الثالبة الشوى , يتفوهون ويتفيهقون بكلمات أجنبية من لغات لقيطة محاولين تفسير وشرح حالة , فأنسونا الحالة وأصبحت قضيتنا فهم تلك الكلمات علماً بأننا ما زلنانجهل جوهر وتوصيف تلك الحالة . هل هو التفاخر بالثقافة والإلمام بأسرار اللغات والكلام , أم هل عجزت اللغة العربية عن احتواء أية حالة من الحالات ؟! أظن – وهي للتأكيد وليست للشّك – بأنهم عجزوا عن شرح حالة لم يفهموها هم أنفسهم فحاولوا التستّر بظل كلمات لا يفهمها العامة من الناس . وما أميل إليه بأنهم كانوا يخترعون حالة ما من خيالهم الواسع الخصيب الشاسع حيث تاهوا هم أنفسهم في سراديبه فعجزنا عن استنباط تفسير عربي واضح مقنع لما يدّعون .
مرة بعد أخرى يتجهم غاوي مقطّبا ما بين حاجبيه صارخا بتصريحه وعلى رؤوس الأشهاد بواجب اللجنة عدم التسامح أو السماح بتزييفات نغميّة , والعجيب بالأمر بأن هذه التصريحات كانت تُطبّق على متسابق واحد بعينه فقط , ولكن عندما يعتلي خشبة المسرح من يتحيّز له ويرائيه , يستلّ غاوي ورقة كان قد كتب عليها تعليقه مسبقا فيفتح الله تعالى عليه بما لذّ وطاب من معسول الكلام أو عطر السّخاب , ناشره على الآذان دون رقيب أو حسيب . ومرة أخرى يجهد غاوي نفسه جلّ الجهد , لإحساسه بجهلنا , ليعلّمنا درسا في أصول البلاغة العربية وعلوم الفَلَك وأوصاف النجوم وحجومها ودرجات ضوئها وخفوته , ولا يضرّ درسا آخر من غاوي في قواعد اللغة العربية والتي لم ينساها غاوي منذ أن كان في الصف الأول بأن بدران مثنّى بدر , يا للهول يا للعجب , هذا ما لم تكن تعرفه العرب , أو لعل البدران المقصودان في نفس الغاوي هما هو نفسه والسيد أبو المتسابق محمد بدران في الصورة النادرة التي التقطت لهما في بيت الأخير وحولهما جمع غفير , ليلة إعلان النتائج من ستة إلى ثلاثة , لا شك بأنها صورة تاريخية , وقد سمعت بعض الشائعات مفادها بأن الصورة ستباع بمزاد علني أو قد يكون سرّيا يوم الخميس ولم تقل المصادر الموثوقة  إذا كانت عملية البيع ستتم قبل أو بعد ألإعلان عن نجم نيو ستار . يا للعار يا للعار , لقد فقد احترامه لمهنته وفقد آدابها , فَقَدَ موضوعيه وحياده وتضاربت المصالح بين شواقل وقروش لملئ الجيوب والكروش .
في حقيقة الأمر ما عدت أعلم ولا أدري بأي موضوع حاز هذا الشخص على الدكتوراة , وأتساءل : هل بالفكاهة أم بحدة التحديق , هل بالاستهزاء أم بالتصفيق , هل بالنطق ومخارج الحروف , أم في الفن في جمع الألوف , أم الموسيقى والمقامات أم بهندسة الألكترونيات , عجيب أمر " المايك " يا سعادة الأنثى الحوباء , ليس المتسابق الذي لم يحسن الغناء , بل " المايك " اللعين تعطّل فجأة فكان ما كان من ثغاء , فانصلح الحال بعد ثلاث كلمات وحرفين دون نَصَبٍ أو عناء , أو التدخل السريع من أحد الخبراء , أليس من العار الرضوخ لهذه الأوامر المفضوحة على الشاشة , ألا يفرض عليكِ احترام الذات الإعراض عن هذه اللمزات ؟!
إن التحيّز والتمييز الصارخ بين المتسابقين والذي لفت أنظار الناس جميعا , وضعهم في حالة من الّلامكان وفي تيهٍ من الزمان أو قل في حَيصٍ وبَيص بل حَيض وبَيض كالبيض الذي كسره المتسابق محمد مجدوب , أي تقييم هذا وأية لجنة حكّام تلك , تخفق البيض فوق أوراق الأوامر والتعليقات , فتكون النتيجة بأنه لا يعرف أهو طبّاخ يضيف الخلّ على البيض أم مهرّج تراجيدي , وكل ما عليه هو مغادرة منصّة لجنة الحكّام كقوله , أتعرفون , لن ألومه ولن أقول غير الذي قال " من أنا لأقيّمكِ " , أقول : أنت لا تعرف من أنت ولا نحن عارفون من أنت ولا أنت عارف من نحن , فمن العار أن تكون عضو مرموق للجنة تحكيم وأنت القائل لما سبق , أما إن وُضِعتَ في هذه الكينونة , وأنت كذلك , فهو الطريق لك وللبرنامج , طريق الانتحار .
يتبع .............عمر رزوق أبوسنان . حاولنا الحصول على تعقيب من الاستاذ غاوي غاوي حول البيان ولكن لا جدوى و
في حال وصول تعقب حال فحوى البينان سننشره في الحال .
  

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق