سبحان الذي خلق كل شيء بمقدار ونحمده ونستعين بة بكل ما يدور حولنا,وأفضل الصلاة والسلام على سيدنا محمد المصطفى المختار, يتجدد كل سنة لقاءنا مع بداية فصل الربيع الذي يظهر بالمدى الجغرافي مناظر الطبيعة الخلابة وجمالها, هذه السنة وبعد موسم غني بالإمطار الغزيرة التي  أجرت الأنهار  وأشبعت الأرض بالمياه وروت خزانات المياه الجوفية جمال الطبيعة  فاق كل عام بدرجات.
21 آذار هو بداية فصل جديد "فصل الربيع" يتميز ببيئة هادئة غنية بالهواء النقي ومدى نظيف بعد الأمطار التي غسلت تلويث السنة السابقة, هذا اليوم له خصوصية مناخية مهمة, مما يجعله  يوازن بين الليل والنهار وبين النصف الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية.
هذا المقال سوف يبحث بتاريخ 21 آذار الذي ينقلنا من فصل الشتاء إلى فصل الربيع, والانتقال من نهار طويل وليل قصير إلى ليل قصير ونهار طويل.
  تقسم الكرة الأرضية إلى خطوط طول وعرض, بهذا المقال لن نتطرق لخطوط الطول كونها لا تهمنا لهذا البحث.أما حصة الأسد سوف تتمحور حول خطوط العرض.خط العرض الأساسي هو خط الاستواء (0) شمالي هذا الخط يوجد 90 خط حتى القطب الشمالي, وجنوبي خط الاستواء يوجد 90 خط حتى القطب الجنوبي.
  بالإضافة لهذا الخط يوجد  مدار السرطان 23.5 شمالي خط الاستواء ومدار الجدي 23.5 جنوبي خط الاستواء.      

وفقا لهذا التقسيم تنتقل الشمس خلال السنة بين خطي العرض 23.5 شمالي و جنوبي خط الاستواء.فعند وجودها على  مدار السرطان بشكل قائمي بتاريخ 21 حزيران القسم الشمالي وبضمنه بلادنا تكون الشمس عدد ساعات أكثر في القسم الشمالي للكرة الأرضية أطول يوم وأقصر ليل والعكس صحيح في القسم الجنوبي.
إذن 21 آذار و 21 أيلول تاريخان يعبران عن نقطة انطلاق من موسم يتميز بمناخ ما إلى مناخ آخر. 21 آذار هو يوم يتميز بمناخ يفصل بين موسم الشتاء لموسم الربيع الهادئ والدافئ فتكون الشمس على خط الاستواء, أي بوسط الكرة الأرضية مما يقسم الليل والنهار، لهذا تاريخ 21 آذار هو يوم التوازن بين الليل والنهار أو المناخ يعتدل بين الليل والنهار.
الحمد لله الذي عنده كل شئ بمقدار.