تلك الصرخه التي تخرج من اعماق المرأه عندما تشعر بخيانة زوجها لها فهي تلك الزهره التي تفتحت اوراقها الجميله لتضيء بنورها حياة زوجها وبعطرها الدافىء تعطيه كل ما يحتاج اليه من حنان وأمان ولكن اين هذا كله من خيانة الرجل البشعه لزوجته الطاهره التي حرقت نفسها من اجل سعادة زوجها ومن اجل الحفاظ على هذا البيت الدافىء بحبها الصادق والطاهر . وغالبا ما توافق الزوجه الطيبه البقاء معه والنظر في وجهه وقبول كلمات غرامه والتي وثقت من خيانته ,هي الزوجه المثاليه التي تتحمل كل هذه المعناة وتضحي بكرامتها وسعادتها من اجل ااولادها. أما المبرر الغريب الذى يبرر به ما يرتكبه من أفعال سيئه بحق زوجته بانها لا تهتم به كما يجب فهو يقول:" بانها دائما مشغوله بتربية الاولاد وباعمال البيت ". وكان ما تقوم به الزوجه من تضحيات لاسعاد كل فرد في هذا البيت هي جريمه يبرر بها الرجل افعاله القذره من خيانته ومعاشرته لفتيات الهوى- الذين بدورهن يستغلون هذا الامر لتدمير العلاقه الحميمه بين الزوج والزوجه. وتتأتي الغايه في تدمير عش الزوجيه لكثير من الاسباب - اما انها تطمح للزواج منه بعد ان شعرت بان قطار الزواج قد فاتها, فهي تعمل كل ما تستطيع لتوهم الرجل بانها الزوجه المثاليه التي ستكرس حياتها من اجله فقط, وطبعا باساليب خبيثه ومقرفه. فهي كالافعى السامه ملساء ناعمه ولكن لها أنياب سامه تدمر بها كل ما بنته الزوجه الطيبه وتحرم اطفالا صغار من حياة طبيعيه وترسم على وجوههم الحزن وفي عيونهم الدمعه ويصبح البيت مظلم وموحش ومليء بالاشواك بعد ان كانت تغمره الزهور والحب والطمأنينه وكل هذا بسبب قذارة الرجال ودناءة النساء.