القناعه كنز لا يفنى: بقلم ناهد سويلات
2011-12-31 15:29:01

هى القناعة فاحفظها تكن ملكا لو لم تكن لك الا راحة البدن وانظر لمن ملك الدنيا باجمعها هل راح منها بغير القطن والكفن قال صلى الله عليه وسلم: (من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافًى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا) [الترمذي وابن ماجه].
فكيف لنا لا نتبع  ما جائنا به أكرم الخلق رسولنا الكريم فكيف لنا أن لا نحمد الله ولا نقنع بما انعم علينا الله سبحانه بان أتم علينا يومناً بصحة وعافية. فيجب علينا ان نقتنع بما اعطانا الله سبحانه وتعالى ونرضى كل الرضى وان لا ننظر ما اعطاه الله للاخرين علينا بانفسنا وان نقتنع بانفسنا وبما  لدينا وان لا نحسد الاخرين بما امن الله عليهم وان نشكر الله دائما بما اعطانا فالقناعة أشبة ما تكون كالقناع في  الحد من عدم الرضا والسخط من عدم التمكن من امتلاك ما تتمناه القناعه نعمه من الله عز وجل امنها علينا فالقناعه راحه للنفس بعكس عدم قناعه الانسان فنرى الانسان الغير قنوع دائما متذمر من كل شيئ حوله فهو يشغل فكره طوال الوقت  الى ان يصبح بمرحله اليأس والسخط من كل  شيئ فيفكر بالنواقص لديه وكيفيه جلبها ان كانت مال او اي شيئ اخر يحب ان يمتلك وهو غير قادر على ذالك ان الله سبحانه وتعالى قسم الارزاق لكل انسان وكل شي عند الله مقسوم اذا لماذا لا نكون قنوعين بما لدينا لماذا نشغل تفكيرنا بالاخرين وما بين  يديهم ولديهم وكثيرا من الناس الذين لا يقنعون بما من الله عليهم فيصبح بداخلهم حقد وقهر وتذمر وسخط وحسد وغيره للاخرين فكل هذه الصفات تدخل الانسان الى دوامه التذمر الذاتي وممكن ان يفقد  ثقته بنفسه وذاته ويدخل في حالات نفسيه صعبه لذلك علينا بالقناعه لراحه النفس البشريه وثقه الذات الانسانيه فكل هذه الصفات التي ذكرتها تحث على الغاء الانسانيه لدى الاشخاص فالحاقد المتذمر الحاسد غير القنوع لا يمكن ان يكون انسانا بانسانيه في مجتمعنا فعليك عزيزي القارئ بالقناعه والرضى بما امنه الله عز وجل عليك والحمد والثاء لله سبحانه وتعالى  وان تقنع نفسك كيف تكون انسانا قنوعا راضيا بما  لديك ولا تنظر الى  ما يملكه الاخرين واعرف ان صفات واخلاق الانسان المسلم المؤمن بالله من اهمها القناعه والرضى والتواضع وهناك العديد من الاحاديث النبويه للانسان القنوع حيث ان الله سبحانه وتعالى عندما يحمده الانسان على ما اعطاه وهو  قنوع راضي يزيده الله  من النعم والراحه النفسيه التي هيه اهم من مال الدنيا وما فيه واعلم عزيزي القارئ ان اليد التي تعطي افضل من اليد التي تاخذ فعندما تعطي فسوف يكون لك شأن اكبر وأجر أكثر من عند الله عز وجل واعلم ان لو كان رزقك وقسمتك التي كتبها وقسمها الله لك لو كانت في عمق البحر والمحيط سوف تاخذها  رغما عن اي احد لان هذا الشي هو ما كتبه الله لك  فيجب ان تكون القناعه في عقولنا ونفوسنا  وفي اعمالنا وتصرفاتنا فالقناعه كنز كبير في هذه الحياة وهي تكون تنظيم حياة ومسيرة الشخص في ما قسم له في الدنيا وعدم حسد الآخرين فيما لديهم وسبب القناعة هوا طمس الطمع في قلوب البشر الذي يسبب التفرقة بين الناس وحب الذات وتمجيد الحياة كأننا سوف نخلد فيها وليس فقط الطمع في المال ولكن حتى السعادة فلا يريد السعادة للغير فيريدها لنفسه وعدم قناعته في ما لدية أن كان غير سعيد فهوا من صنيع يده فكيف يطلب السعادة وهوا مغضب الله عز وجل ويتحجج على الله عز وجل ولا يقنع ويحسد الغير ولا يسعى حتى لإصلاح نفسه هكذا تؤدي عدم القناعة فهي مشتملة كثيراً من الأمور , الطمع الحسد , البغض , والكثير من الأمور المنافية لأخلاقيات المسلم ,المسلم الغيور على دينه لا يقنع بما فعلة في سبيل الخير ويطمح لفعل المزيد من الإعمال التي تقربه إلى مراضاة الله عز وجل فهذا أمر محمود وعدم القناعة فيه فهي محمودة ولها أجرها بإذن الله بعكس من يسعى للحياة الزائلة الفانية.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق