كانت البشرى من لسان النيابة العامة هذا الاسبوع بتقديم لوائح الاتهام بحق النائب سعيد نفاع ومشايخ اجلاء من شيوخنا الذين اختاروا الدين سبيلهم واختاروا جسور التواصل مع اهلنا في سوريا ولبنان وكانت البشرى من لسان النيابة العامة في الشمال وحيفا بنطق بنود الاتهام وكأن هؤلاء الجالسين في اقسام الاجرام الدولي في بيتح تكفا لا يعرفون كل هذه الفترة من التواصل لم يعثروا على جهاز تنصت واحد او نقل رسائل سرية او حمل مشفرات من هنا الى هناك او بالعكس ولم يعرف هؤلاء الضباط برتبهم المختلفة بان العمائم البيض على جبينهم انصع من  ثلج جبل الشيخ ومرتفعات في كل الاتجاهات وقد فشلوا في ضبط زائر واحد عبر الحدود كان قد قام بالتجسس لحساب دولة اخرى وهم على يقين باننا اشرف من تفكيرهم .. والجسور تبقى هي الجسور من القلب الى القلب ومن الى الحنين الى الشوق ومن فراق ام تركت عائلتها التي تشتتت بين الاسلاك الدولية بكل الوانها من الاحمر الى الازرق والى الخطوط المقطعة .. واذا كانت التهمة لاحدهم في الاتصال مع عملاء اجانب فان العناق في ساحة الشام وذرف الدموع في الزوايا والساحات عند مغادرة القافلة اتصالا بعميل خارجي فانها بنود وتهم باطلة ولا افهم لغتهم ومشاعرهم واحاسيسهم عندما يحضرون باثيوبي لا تعرف اصوله ويلصقون عنوانه بشعبهم ويمنعون عنا مد الجسور والتواصل بين عائلات كبر حنينها لرؤية الاحبة وكبر شوقهم بمسافات السنين   .
لوائح اتهام بكل صفحاتها وارقامها وبنودها شهادة شرف على صدوركم لان من زار نبيا في ارض الشام وزار نبيا في هضاب الشوف ومرتفعاتها ومن قبل جبين رجل من الصلاح في عرينه تساوي كل لوائح اتهامهم التي كتبت  ولم تكتب .
ورسائل الى الرئاسة الروحية والمجلس الديني الاعلى واعضاء الكنيست الدروز اولا . اقول لكم نفاع من صلبنا ومشايخ الدين من صلبنا بكل اسماء عائلاتهم والجسور ستبقى تمتد من الجليل والكرمل الى ساحات الشام والجبل الاشم وكل الجبال التي تجري في عروقها "حفظ الاخوان" فارفعوا صوتكم لان سوطهم  لن يرحم احد .