وهذا لماذا؟لا تقلْ: هكذا! يا أبناء إبراهيم وإسماعيل، هل تطيقون الخَساسات، والمُهاترات،والنّعرات، والتجنّي؟
هل قال نوح،عليه السّلام، جماعتي لي، وجماعتكم خارجا يبقون، وهذا الفُلْك لي،ابعدوا عنّي، ولا تقربوا منّي!؟
مِن أيّة قبائل، وبطون، وأفخاذ انحدرتم؟ما أسماء آلهتكم؟مِن أيّة شِعاب جبال زحفتم،ومِن أيّة زَنقة، وعراقيب وديانِ؟
مَن قال ، مدارسكم مختلَطة؟مَن هو الخالط والخلاّط هذا،والجبناء واجمون؟ غادرتمُ أوثان اللات، ومناة، والعُزّى إلى غلاوة الهدى والإيمانِ؛ أليس لسانكم أفصح، وأرقى لسانِ؟
ألم تشربوا من ينابيع سلسالة؟مَن صبّ ملوحة مياه البحر في الكوثر الزُّلال، وفي رَقراق العيونِ؟
شِيعا وأسباطا وقبائلَ لن نتفرّقا!ألاَ فاعلموا أنّ الدّرزيَّ (خُويْ) ، والمسلم يحبّه قلبي، وقُرّة عيوني
كرَمكم من بني طيء، شجاعتكم مِنَ الدّواسر، قواعد لغتكم مِن سُليم ،كُتّابكم مِن ثقيف،شعراؤكم من وجدانيّة القبائل، تتحاربون كبكر ووائل،وعبْس، وذُبيانِ!؟
انتشاركم كتَميم ،والياس، ومضر، ،وتناصرون بعضكم كربيعة ،وطاغية يخرج منكم كالزِّنتانِ!؟
لا!وحّدوا الله، ياجماعة!أولادَ الأنبياء، ألمْ تسمعوا حبيبنا شاعرنا العظيم قائلا، بعدما بُحّ صوته:نسَبي سميح بن القاسم بن محمد بن الحسينِ آل الحسينِ العائدين إلى قريش، ويعرب قحطانِ!؟