بقلم المحامي مالك بدر رئيس مجلس حرفيش سابقا ومنتدى رؤساء المجالس الدرزيه سابقا

مما يدخل السرور الى قلوبنا في الايام الاخيره هو ان الصوت العربي ابتدأ يسمع ولو بشكل قليل وموضعي حتى الان ، بعد ان كان مختفيا تماما في ظل موجة الاحتجاجات العامه التي اجتاحت البلاد من ادناها الى اقصاها ، حيت اننا اجدر الناس في الاحتجاج والاعتصام لان الازمه الاقتصاديه والاجتماعيه والسكنيه في قرانا هي الاكثر تفاقما ، ومن اجدر منا في النظال من اجل العداله الاجتماعيه ، حيت ان سيدنا ابا ذر الغفاري احد اهم صحابة الرسول ، كان اكبر محارب في التاريخ من اجل تحقيق العداله الاجتماعيه ، ومن اشهر ما قال (عجبت لمن لا يجد القوت في منزله فكيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه) فاتمتى ان يستمر الصوت العربي في الارتفاع والانخراط في هذه الموجه العارمه من الاحتجاجات.

لكن ما يقلق هو مصير هذه الاحتجاجات العربيه ، فمن المتوقع ان الموجه العامه الحاليه من الاحتجاجات تبدأ بالتراجع حتى الخمود ابتدا من 1/09 بعد عودة الطلاب الى المدارس وربما بعد اتخاذ مجموعة قرارات حكوميه قد ترضي قادة المحتجين واكنها قد لا تمت الا مشاكلنا الاساسيه بصله حيت ان لقرانا وابنائنا ومشاكلنا حيثياتها وخصوصياتها فعليه يجب ان توضع للنضال العربي اجندته الخاصه وبرنامج عمل لتصعيده حتى تحقيق اهداف الوسط العربي والدرزي بشكل جذري .

اعتقد انه بدون تجنيد  القيادات العربيه المحليه والقطريه لصالح هذا النضال في حين انه وللاسف الادات العربيه كما يبدو لا تكرث لما يحصل ي قرانا ولا تهتم بمشاكلنا اليومه كقضايا التربيه والتعليم ، ازمة السكن ، غلاء المعيشه وغيرها ، فللقيادات اجندتها وللمواطنين اجندتهم.

فيجب العمل على  تجنيد القيادات من ناحيه ومن ناحيه اخرى ايجاد بديل لقيادة هذا النضال من خلال لجان شعبيه تنسق في ما بينها وتنتخب فياده لهذا النضال واستمراريته.