وهناك من يعتقد  بان الأنظمة تتدرج من الدكتاتورية  إلى الفاشية  إلى النازية، والحقيقة هي أن الفاشية والنازية أنظمة بائدة  منها ما كان حزبًا حاكما، ومنها  ما نسب إلى الشخص الحاكم، ولكن بالرغم من ذلك هناك من  يصر على  وصف عدوه بالنازي اعتمادا على  ممارساته

فهل من يتنكر لأصدقائه ويصادر أراضيهم هو نازي؟

هل من يضطهد الأقليات التي يحكمها ويضيق الخناق عليها بدلا من توسيع مسطحات قراها هو نازي؟

هل من يحجب المستحقات  عن هذه الأقليات لتفتقد قراها لبستان واحد يلعب به الأطفال، أو حتى لمرحاض عمومي.. هل من يحجب مثل هذه الحقوق الطبيعي هو نازي؟ 

هل من يضع العراقيل  أمام التطور الاقتصادي والثقافي لهذه الأقلية هو نازي ؟

هل من يحكم شعبا ويعمل على إذلاله.. يقلع أشجاره.. يسرق مياهه.. يقطع أواصله.. ويقيم مئات الحواجز بين تجمعاته السكنية هو نازي؟

هل من يحرم أطفال هذا الشعب من ممارسة طفولتهم هو نازي؟

هل من يستعمل الأسلحة  المحرمة دوليا ويحرق الأطفال  والنساء والعجزة بالقنابل العنقودية  بالفسفور الأبيض وغيرها من أساليب جهنمية هو نازي؟

هل من يلاحق هؤلاء وينسق الملاجئ عليهم هو نازي؟

وهناك من يعود ويطرح السؤال هل من يضطهد.. يصادر من سار في ركبه هو نازي؟

هل من مارس بعض  من هذه الجرائم أو  مارسها مجتمعه هو نازي؟

المساواة

هناك من يحلو له الزعم بان حكومات إسرائيل لا تتعامل مع مواطنيها بروح المساواة، وإنها تمارس سياسة التمييز، وهنا اعترض بشدة، فالحكومات الإسرائيلية تعاملت مع الأقلية العربية بمساواة تامة..

اضطهدت مختلف الطوائف  العربية بدون تمييز.. من يتجول في قرانا لا يجد أي فرق بين هذه القرية وتلك..

الشح في الميزانيات شمل جميع القرى بمساواة تامة.. تضيق الخناق على جميعها  بدون استثناء..

 صادرت أراضي  للجميع  دون تفرقة..

 جميع قرانا  العربية حرمت من مناطق التصنيع.. لا يمكننا أن نشير إلى محسوبية لصالح اي فئة كانت.. التمييز لم يكن إلا نظريا عبر وسائل الإعلام ( مسلمين والعرب والبدو والدروز المسيحيين الخ..) ولكن في الحقيقة، الممارسة كانت على قدم المساواة..  وان كان هناك فرقًا فقد جاء على حساب الطائفة الدرزية التي لحقها وجبة اكبر من الاضطهاد كي تثبت السلطة بأنها لا تفضل الدروز عن باقي الطوائف الأخرى من الطوائف العربية نتيجة لخدمة شريحة منها في الجيش.

صرخة عسفاويات

اعتذر منكن أيتهن النساء.. انتن أللبؤات.. نحن معشر رجال هذه العشيرة بدونكن  إمعات.. نحن لا نملك القرار.. لا نرى المسار.. نحن لا نملك من الرجولة ما يشاع.. لقد بيعت رجولتنا في سوق الخردوات..

نحن الرجال هذه العشيرة في هذه البلاد.. نختبئ وقت الصراع.. نزأر في الأماكن الفارغة، كي نًسمع صدى الأصوات.. لنوهم بان لنا من قوة ما يهد الجبال..  ولكننا حين نتجمع ونسمع صوت الزامور ترافقه الأضواء الزرقاء.. نبدأ بحركات دائرية إلى الوراء؟!!

نحن بدونكن ليس لنا قدرة على الاحتمال..  أنفاسنا قصيرة نهب هبة ملؤها الغباء.. ننسحب بسرعة خشية من الاعتقال.. نحن لم نكن لرسالتنا أمناء.. نحن لا نسوى بدونكن  قشرة بصل.. فلا تعقدوا علينا الأمل.. نحن نرتعد قبل أن نشاهد الأصفاد..  دفعنا الضريبة الكلامية ولكننا لم نناضل من قحط الفؤاد.. أهملنا ما ادخره الأجداد للأحفاد.. لقد زأرنا في الفضاء وغططنا في سبات.. انتظرنا الولائم تأتون بها أيتهن أللبؤات .

الهوائيات.. من تصدى لناصبيها.. من تحدى بإيمان وثبات.. من وقف لإزالتها بعزة وإباء.. بعد أن فتكت بنا الأمراض والوباء؟

الدمج الذي فرض علينا  قسرًا واعتداء.. من كان عمود مقاومته  الفقري.. من صمد دون انحناء.. بعد أن ضحكوا علينا وقدموا لنا الفتات؟..

أيتهن أللبؤات.. اشد على أيدكن.. اثمن عاليا جهدكن.. نحن بحاجة لكنّ في معركة البقاء.. لن ننتصر إلا بعونكن.. وبعون العزيز الكريم الجبار

فيا سميره.. يا امتياز..  ويا ابتسام

 يا وسام.. يا  صديقة.. ويا  أزهار

 يا إيمان.. ويا  وسام

يا اقبال.. يا روضة..  ويا أكمال..

يا زهية.. وكل الصارخات في وجه الظلام

 اخرجوا من عرينكن.. دافعوا عن ثروة الأجيال.. عن ثروة  فلذات أكبادكن..  علّ الحمية تدب في نفوسنا نحن الرجال.. علنا ننتفض.. نخرج عن صمتنا.. ننفض هذا العار.