تحية طيبة أيها القراء الأعزاء .

نشهد في الآونة الأخيرة أحداثا مستمرة في الدول العربية من مظاهرات احتجاجية ضد الأنظمة الظالمة لتلك الشعوب مما يشير إلى تغير جذري في المفاهيم والأفكار  لدى الأجيال  الشبابية والتي تثبت وعيها ونضوجها الفكري لتعي الحقيقة والواقع الأليم الذي تعيشه هذه الدول في القرون الأخيرة.فالانقلابات في الدول العربية هي البداية لنهج وخلق حياة جديدة لهذه الدول والتي قد تتبعها دول أخرى تعيش أنظمة  مجحفة بحق مواطنيها .التاريخ يثبت انه لا بديل للتحرر والديمقراطية  والحق بإبداء الرأي  والعيش حياة مستقرة عادلة .فهنيئا للشعوب المتحررة من أولئك الرؤساء الظالمين والذين كان همهم الوحيد أنفسهم  والمقربين منهم   .لقد كانت قيمة الإنسانية بمفهومهم معدومة بتاتا وذلك عندما قتلوا  الأبرياء الذين طالبوا بتعديلات وإصلاحات تعود بالخير على أوطانهم ولكن لم يجدوا إنسانا يسمعهم لقد وجدوا رصاصا يخرق أجسادهم ويزهق دماءهم نعم هكذا هم الظالمين المتسلطين يقتلون أبناء شعبهم دون تردد ودون رحمة .ولكن في نهاية المطاف وكما يبدو لنا سينتصر الحق  و ستستقر هذه الدول لتبدأ عهدا جديدا-  عهدا من الأمل عهدا به يحلم كل طفل وكل شاب وشابة وكل أم  عهد حياة رفاهية ومساواة تامة وعدالة اجتماعية.فأن بادرت هذه الشعوب في التحرر, فلنتحرر نحن من القيود في المفاهيم والأفكار المسبقة والتي تبقينا بعض الشيء في نفس المكان دون تغيير أو دون ارتقاء في الكثير من المجالات والتي نباشر بها متأخرين دائما وكأننا نعيش في كوكب آخر معدوم من التطور والانفتاح وذلك نسبة الى مجتمعات أخرى منفتحة وراقية فكريا وعلميا.فلماذا لا ننتهج سياسة حياتية نظيفة عادلة راقية  تملؤها روح المحبة والتسامح  والمثابرة والإطراء والمساهمة في كل شيء وبالتالي  نستريح ونريح الأجيال القادمة .فلا للاستبداد بالرأي ولا للتعصب ولا للكراهية والعنف ولا للتسلط على الغير ولا للظلم...فلنعلم جميعنا ان ما يجرى في العالم من انقلابات وتغييرات وكوارث وأمور أخرى مختلفة هو ليس صدفة وإنما هناك يد خفية تقف من وراءها وقدرة ربانية تتحرك بإرادة الله عز وجل فاعلموا انه  المحرك الرقيب ولكل صوت صادق مظلوم مجيب وانه يمهل ولا يهمل...............

والله من وراء القصد.....