شارك صباح اليوم الآلاف من أبناء الطائفة العربية  الدُّرزيَّة من قرى  الجليل والكرمل في الزيارة التقليدية السنوية بمشاركة العديد من الضيوف حيث التقت رمومز الشعب الواحد من هلال وصليب  والنجمة الخماسية  في مقام النبي شعيب في حطين ضمن احتفال تقليدي افتتحه وتولى عرافته الأستاذ رياض حمزة،  وتكلم فيه عدد من الشخصيات الدينية والسياسية ورؤساء مجالس وبلديات وأعضاء الكنيست الدروز  وكان قد رحب بالزوار والمشاركين الرئيس الروحي للطائفة العربية الدرزية الشيخ موفق طريف ثم تكلم القس رياح ابو العسل  تلاه الشيخ سمير عاصي إمام مسجد الجزار في عكا وكل من رئيسي بلدية طمرة وشفاعمرو ورئيس مجلس حرفيش  ورئيس مجلس عيلبون ورئيس مجلس قطري الجليل الأسفل. بالإضافة الى قصيدة بالمناسبة ألقاها الشاعر كمال إبراهيم.
اما عضو الكنيست أيوب القرا فاخذ يمجد بالحكومة في حين اعترض مجلي وهبي قائلا أن الحكومة لا تعطي للدروز "من الجمل ذانه"  فحاول حمد عمار ان يؤكد ان هذا المكان هو للجميع ولا حاجة للتطرق الى وجهات نظر متباينة،  وما الى هذا من سجال  أثار امتعاض الكثير من الزوار  وطلبوا من  مراسلنا نقل استيائهم من هذه الكلمات  مؤكدين ان أيوب القرا منتخبا من قبل حزب الليكود ومجلي وهبي من حزب كديما وحمد عمار من حزب يسرائيل بيتينو اللبرماني. وتلك الأحزاب التي شاركوا في مختلف حكومتها هي التي سلبت ارض الدروز ومنعت تطور قراهم وتركتهم على هامش كل تقدم .
هذا في وقت تمت الإشادة بما قاله ابو الهيجا وخازم وابو العسل وعاصي  وطريف منوهين الى توجههم الإنساني وإشادتهم بأهمية التآخي ونشر التسامح واحترام جميع المعتقدات..
هذا وقد جرت عند مدخل المقام تظاهرة رفع شعارات كبيرة جرى خلالها توزيع منشور  تطرق الى العنف مظاهر العنف وما يشهد المجتمع العربي عامة والعربي الدرزي خاصة  من مظاهر عنف منكرة  راح ضحيتها العديد من الأبرياء بمن فيهم أمير عامر ابن قرية عين الأسد. . وفي حديث لمراسلنا مع أنور عامر والد المغدور أمير قال: هي صرخة أولى ضد ما يشهده مجتمعنا من أعمال عنف وقتل طالت حتى من ليس لهم اية علاقة بالعنف حيث راح ، مؤخرا، ابني أمير ضحية تلك الأعمال الإجرامية . مضيفًا ان التأييد الكبير الذي يلمسونه من قِبل المشايخ والشباب هو اكبر دليل على ان السيل قد بلغ الزبى ولا يمكن السكوت اكثر . كما أكد عامر على تقاعس الشرطة وعدم قيامها بأعمال جدية للكشف عن الجناة والتصدي للقتل ومختلف أشكال العنف محملا إياها مسؤولية الضحية القادمة.
يذكر أيضا ان المسيرة  السنوية التقليدية  انطلقت  من مختلف  القرى المعروفية ليلة أول أمس سيرا على الأقدام  والتقت مجتمعة في قرية المغار وانطلقت من هناك حيث وصلت الى المقام الشريف صباح امس دون حدوث إشكالات تذكر.